اسم الكتاب : كتاب الحج
اسم الباب : باب فضل الحج والعمرة وثوابهما
عن المعصومين عليهم السلام :
من طريق الراوة :
الحديث الشريف :
محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن فضال ، عن يونس بن يعقوب، عن خاله عبد الله بن عبد الرحمن ، عن سعيد السمان ، قال : كنت أحج في كل سنة ، فلما كان في سنة شديدة أصاب الناس فيها جهد ، فقال لي أصحابي : لو نظرت إلى ما تريد أن تحج العام به ، فتصدقت به ، كان أفضل ، قال : فقلت لهم : وترون ذلك؟ قالوا : نعم ، قال : فتصدقت تلك السنة بما أريد أن أحج به ، وأقمت ، قال : فرأيت رؤيا ليلة عرفة ، وقلت : والله لا أعود ، ولا أدع الحج ، قال : فلما كان من قابل حججت ، فلما أتيت منى رأيت أبا عبد الله عليه السلام وعنده الناس مجتمعون ، فأتيته ، فقلت : أخبرني عن الرجل ، وقصصت عليه قصتي ، وقلت : أيهما أفضل : الحج، أو الصدقة؟ فقال : « ما أحسن الصدقة » ثلاث مرات. قال : قلت : أجل ، فأيهما أفضل؟ قال : « ما يمنع أحدكم من أن يحج ويتصدق؟ » قال : قلت : ما يبلغ ماله ذلك ، ولايتسع . قال : « إذا أراد أن ينفق عشرة دراهم في شيء من سبب الحج ، أنفق خمسة ، وتصدق بخمسة ، أو قصر في شيء من نفقته في الحج ، فيجعل ما يحبس في الصدقة ، فإن له في ذلك أجرا ». قال : قلت : هذا لو فعلناه استقام قال : ثم قال : « وأنى له مثل الحج » فقالها ثلاث مرات « إن العبد ليخرج من بيته ، فيعطي قسما حتى إذا أتى المسجد الحرام طاف طواف الفريضة ، ثم عدل إلى مقام إبراهيم ، فصلى ركعتين ، فيأتيه ملك ، فيقوم عن يساره ، فإذا انصرف ضرب بيده على كتفيه ، فيقول : يا هذا ، أما ما مضى ، فقد غفر لك ، وأما ما يستقبل ، فجد ».