اسم الكتاب : كتاب الحج
اسم الباب : باب في قوله عز وجل : ( فيه آيات بينات )
عن المعصومين عليهم السلام :
من طريق الراوة :
الحديث الشريف :
محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن فضال ، عن ابن بكير ، عن زرارة ، قال : قلت لأبي جعفر عليه السلام : قد أدركت الحسين عليه السلام؟ قال : « نعم ، أذكر وأنا معه في المسجد الحرام ، وقد دخل فيه السيل ، والناس يقومون على المقام ، يخرج الخارج يقول : قد ذهب به السيل ، ويخرج منه الخارج فيقول : هو مكانه » قال : فقال لي : « يا فلان ما صنع هؤلاء؟ » فقلت : أصلحك الله ، يخافون أن يكون السيل قد ذهب بالمقام ، فقال : « ناد أن الله - عز وجل - قد جعله علما لم يكن ليذهب به ، فاستقروا . وكان موضع المقام الذي وضعه إبراهيم عليه السلام عند جدار البيت ، فلم يزل هناك حتى حوله أهل الجاهلية إلى المكان الذي هو فيه اليوم ، فلما فتح النبي صلى الله عليه وآله مكة ، رده إلى الموضع الذي وضعه إبراهيم عليه السلام ، فلم يزل هناك إلى أن ولي عمر بن الخطاب ، فسأل الناس : من منكم يعرف المكان الذي كان فيه المقام؟ فقال رجل : أنا قد كنت أخذت مقداره بنسع ، فهو عندي ، فقال : ائتني به ، فأتاه به ، فقاسه ، ثم رده إلى ذلك المكان ».