Details

كتاب الكافي


اسم الكتاب : كتاب الحج

اسم الباب : باب ورود تبع وأصحاب الفيل البيت ، وحفر عبد المطلب زمزم ، وهدم قريش الكعبة وبنائهم إياها وهدم الحجاج لها وبنائه إياها‌

عن المعصومين عليهم السلام :

من طريق الراوة :



الحديث الشريف :
علي بن إبراهيم وغيره رفعوه ، قال : كان في الكعبة غزالان من ذهب ، وخمسة أسياف ، فلما غلبت خزاعة جرهم على الحرم ، ألقت جرهم الأسياف والغزالين في بئر زمزم ، وألقوا فيها‌ الحجارة وطموها ، وعموا أثرها ، فلما غلب قصي على خزاعة ، لم يعرفوا موضع زمزم ، وعمي عليهم موضعها ، فلما غلب عبد المطلب ، وكان يفرش له في فناء الكعبة ، ولم يكن يفرش لأحد هناك غيره ، فبينما هو نائم في ظل الكعبة ، فرأى في منامه أتاه آت ، فقال له : احفر برة ، قال : وما برة ؟ ثم أتاه في اليوم الثاني ، فقال : احفر طيبة ، ثم أتاه في اليوم الثالث ، فقال : احفر المصونة ، قال : وما المصونة ؟ ثم أتاه في اليوم الرابع ، فقال : احفر زمزم ، لاتنزح ، ولا تذم ، تسقي الحجيج الأعظم ، عند الغراب الأعصم ، عند قرية النمل ، وكان عند زمزم حجر يخرج منه النمل ، فيقع عليه الغراب الأعصم ، في كل يوم يلتقط النمل. فلما رأى عبد المطلب هذا ، عرف موضع زمزم ، فقال لقريش : إني أمرت في أربع ليال في حفر زمزم وهي مأثرتنا وعزنا ، فهلموا نحفرها ، فلم يجيبوه إلى ذلك ، فأقبل يحفرها هو بنفسه ، وكان له ابن واحد وهو الحارث ، وكان يعينه على الحفر ، فلما صعب ذلك عليه ، تقدم إلى باب الكعبة ، ثم رفع يديه ودعا الله عز وجل ، ونذر له إن رزقه عشر بنين أن ينحر أحبهم إليه تقربا إلى الله عز وجل ، فلما حفر وبلغ الطوي طوي إسماعيل ، وعلم أنه قد وقع على الماء ، كبر وكبرت قريش ، وقالوا : يا أبا الحارث ، هذه مأثرتنا ، ولنا فيها نصيب ، قال لهم : لم تعينوني على حفرها ، هي لي ولولدي إلى آخر الأبد. ‌


   Back to List