اسم الكتاب : كتاب الإيمان والكفر
اسم الباب : باب الكبائر
            عن المعصومين عليهم السلام :
            
        
من طريق الراوة :
            الحديث الشريف :
            
             عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني ، قال : حدثني أبو جعفر الثاني  صلوات الله عليه ، قال : « سمعت أبي عليه السلام يقول : سمعت أبي موسى بن جعفر عليه السلام يقول : دخل عمرو بن عبيد على أبي عبد الله عليه السلام ، فلما سلم وجلس تلا هذه الآية : ( الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش )  ثم  أمسك ، فقال له  أبو عبد الله عليه السلام : ما أسكتك؟ قال  : أحب أن أعرف الكبائر من كتاب الله عز وجل. فقال : نعم يا عمرو ، أكبر الكبائر الإشراك بالله ؛ يقول الله : ( من  يشرك بالله فقد  حرم الله عليه الجنة ) . وبعده الإياس  من روح الله ؛ لأن الله - عز وجل - يقول  : ( إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون ) . ثم الأمن لمكر  الله ؛ لأن الله - عز وجل - يقول : ( فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون )  ومنها عقوق الوالدين ؛ لأن الله سبحانه جعل العاق ( جبارا شقيا ) . وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق ؛ لأن الله - عز وجل - يقول : ( فجزاؤه جهنم خالدا فيها )  إلى آخر  الآية. وقذف المحصنة ، لأن الله - عز وجل - يقول : ( لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم )  وأكل مال اليتيم ؛ لأن الله - عز وجل - يقول : ( إنما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا ) . والفرار من الزحف ؛ لأن الله - عز وجل - يقول : ( ومن يولهم يومئذ دبره إلا متحرفا لقتال أو متحيزا إلى فئة فقد باء بغضب من الله ومأواه جهنم وبئس المصير ) . وأكل الربا ؛ لأن الله - عز وجل - يقول : ( الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس )   والسحر ؛ لأن الله - عز وجل - يقول : ( ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الآخرة من خلاق ) . والزنى ؛ لأن الله - عز وجل - يقول : ( ومن يفعل ذلك يلق أثاما  .  يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا ) . واليمين الغموس  الفاجرة ؛ لأن الله - عز وجل - يقول : ( إن  الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا أولئك لا خلاق لهم في الآخرة ) . والغلول  ؛ لأن الله - عز وجل - يقول : ( ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة ) . ومنع الزكاة المفروضة ؛ لأن الله - عز وجل - يقول  : ( فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم ) . وشهادة الزور ، وكتمان الشهادة ؛ لأن الله - عز وجل - يقول : ( ومن يكتمها فإنه آثم قلبه ) . وشرب الخمر ؛ لأن الله - عز وجل - نهى عنها ، كما نهى عن عبادة الأوثان .  وترك الصلاة متعمدا ، أو شيئا مما فرض الله ؛ لأن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : من ترك الصلاة متعمدا ، فقد برئ من ذمة الله وذمة رسول الله  صلى الله عليه وآله. ونقض العهد وقطيعة الرحم ؛ لأن الله - عز وجل - يقول : ( أولئك لهم اللعنة ولهم سوء الدار ) » . قال : « فخرج عمرو - وله  صراخ من بكائه - وهو  يقول : هلك من قال برأيه ، ونازعكم في الفضل والعلم ».