اسم الكتاب : كتاب الإيمان والكفر
اسم الباب : باب المؤمن وعلاماته وصفاته 
            عن المعصومين عليهم السلام :
            
        
من طريق الراوة :
            الحديث الشريف :
            
             عنه  ، عن بعض أصحابه من العراقيين رفعه ، قال : خطب الناس  الحسن بن علي صلوات الله عليهما ، فقال : « أيها الناس ، أنا  أخبركم عن أخ  لي كان من  أعظم الناس في عيني ، وكان رأس ما عظم به  في عيني صغر الدنيا في عينه ، كان خارجا من سلطان بطنه ؛ فلا يشتهي  ما لايجد ، ولا يكثر إذا وجد ، كان خارجا من سلطان فرجه ؛ فلا يستخف  له عقله ولا رأيه ، كان خارجا من سلطان الجهالة ؛ فلا يمد يده إلا على ثقة لمنفعة  ، كان لايتشهى  ولا يتسخط ولا يتبرم  ، كان أكثر دهره صماتا  ، فإذا قال ، بذ  القائلين ، كان  لا يدخل في مراء  ، ولا يشارك في دعوى ، ولا يدلي بحجة حتى يرى  قاضيا ، و  كان لايغفل عن إخوانه ، ولايخص نفسه بشيء دونهم ، كان ضعيفا مستضعفا ، فإذا  جاء الجد  كان ليثا عاديا  ، كان لايلوم أحدا فيما يقع العذر في مثله حتى يرى اعتذارا  ، كان  يفعل ما يقول ، ويفعل ما لايقول ، كان  إذا ابتزه  أمران لايدري أيهما أفضل ، نظر إلى أقربهما إلى الهوى فخالفه ، كان  لايشكو وجعا إلا عند من يرجو عنده البرء ، ولا يستشير إلا من يرجو عنده النصيحة ، كان لايتبرم ولا يتسخط ولا يتشكى ولا يتشهى ولا ينتقم ، ولا يغفل عن العدو ؛ فعليكم بمثل هذه الأخلاق الكريمة إن أطقتموها ، فإن  لم تطيقوها كلها  ، فأخذ القليل خير من ترك الكثير ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ».