اسم الكتاب : كتاب الإيمان والكفر
اسم الباب : باب الكتمان
            عن المعصومين عليهم السلام :
            
        
من طريق الراوة :
            الحديث الشريف :
            
             محمد بن يحيى  ، عن أحمد بن محمد ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، قال: سألت أبا الحسن الرضا عليه السلام عن مسألة ، فأبى وأمسك ، ثم قال : « لو أعطيناكم كل ما  تريدون كان شرا لكم ، وأخذ  برقبة صاحب هذا الأمر. قال أبو جعفر  عليه السلام : ولاية الله أسرها إلى جبرئيل عليه السلام ، وأسرها جبرئيل إلى محمد صلى الله عليه وآله ، وأسرها محمد صلى الله عليه وآله إلى علي عليه السلام ، وأسرها علي عليه السلام إلى من شاء الله ، ثم أنتم تذيعون ذلك ، من الذي أمسك حرفا سمعه؟ قال أبو جعفر عليه السلام : في حكمة آل داود : ينبغي للمسلم أن يكون مالكا لنفسه ، مقبلا على شأنه ، عارفا بأهل زمانه ، فاتقوا  الله ، ولا تذيعوا حديثنا ، فلولا  أن الله  يدافع عن أوليائه ، وينتقم لأوليائه من  أعدائه. أما رأيت ما  صنع الله بآل برمك ، وما انتقم الله  لأبي الحسن عليه السلام ، وقد كان بنو الأشعث على خطر  عظيم ، فدفع الله عنهم بولايتهم لأبي الحسن عليه السلام ، و  أنتم بالعراق ترون أعمال  هؤلاء  الفراعنة ، وما أمهل  الله  لهم ، فعليكم بتقوى الله ، ولا تغرنكم  الدنيا ، ولا تغتروا بمن قد  أمهل  له  ، فكأن  الأمر قد وصل إليكم ».